الأربعاء، 12 يناير 2011

شخمطة حياتي الجزء الثالث الحلقة 2 والأخيره <<<ههههه فلم


طبعا بعدما عدت للمنزل وبدأت في أخذ العلاجات لم أكن أكترث من المرض وأعتبرت أنه أزمه وانزاحت على قول أخوانا المصريين
لأني أستخدم العلاج بانتظام فلم أشعر بتعب ولا ألم والحمد لله
إلى أن أتى يوم من الأيام صرت أشعر بألم في ظهري شديد
ظننته الم عادي فصرت أدهنه بزيت الزيتون بعدما اسخنه <<<حركات الوالده ^_^
واستمر الوضع يزداد سوءا ثم لم أحتمل الألم فذهبت للمستشفى وحقنت الممرضة إبرة مسكنة كالتي تستخدم لآلام الطمث وقالت اذهبي وعدت للمنزل
ولكن الألم عاد معي واستمر لدرجة اني لم اعد استطع النهوض بعد النوم 
ذهبت مرة أخرى واتصلت أمي بالطبيب فاتى وطلب فحص البول وطبعا تم تجهيز الجناح للتنويم
كان ذلك عاد 1429 عندما كنت قد قبلت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم شريعة 
فقد كنت أذهب وأنا أشعر بوجود المرض فيني بعدما لاحظت الأعراض تزداد والألم لا يفارقني هنا شعرت بأني مختلفة وبدأت شخصيتي تتغير
بدأت أشعر أني أريد الإهتمام من قبل الجميع
واصلت الدراسة لمدة 3 أشهر ثم انقطعت بسبب الملل والتعب فالعلاجات المستخدمة لهذا المرض تؤثر على نفسية المريض وتسبب توتر وقلق وارهاق وملل 
وانا لم اكن احب الدراسة على الكرسي لساعات متواصلة دون اي جانب عملي او حركة
فقررت اكمال السنة في المنزل
عودة للمستشفى
بعد ظهور نتائج التحاليل تبين وجود إلتهاب في الكلى نذير على احتمال العرضة للفشل الكلوي
عندما قالها الطبيب قلت الحمد لله ولكن دقات قلبي في داخلي تتلاحق وانا اكبت مابي من خوف
كنت قد بلغت 19 من عمري اي لم اكن صغيرة ولكن بدأ الخوف مستمر معي بعدها
لم أكن أطيق الجلوس في المنزل فالتحقت بدور تحفيظ القرآن ولكن الآن لست طالبة بل معلمة وفي الإجازة مشرفة نشاط
ولا أبالغ حين أقول أنها كانت أسعد أيام حياتي تواجدي في تلك الأماكن
في عام 1430 في شهر رمضان المبارك طلبت من قبل احدى مديرات الدور ان ابدأ بالتدريس بعد صلاة التراويح في نفس الدار
وكلفتني بحلقة المرحلة الإبتدائية من اولى ابتدائي الى سادس ابتدائي
كنت مستمرة في التدريس اول اسبوع وبداية ثاني اسبوع بنشاط وهمه ولم اكن مدرسة رسمية 
بل احب اللعب مع طالباتي والصلاة معهم وكنت احب ان اشتري لهم من المقصف
واحضر معي الكعك والفطائر لتغيير الجو في الفصل
في منتصف الاسبوع الثاني بدأت أشعر بتعبت شديد
ازداد وزني كثيرا بشكل مفاجيء
بدأت أشعر أن أصابعي تتنمل
عيناي منتفختان لدجة تمنع الرؤية
لم أستطع السجود بعدها ولا الركوع
استمر الحال ولم اتكلم بتعبي لأني أريد أن أكمل الأسبوع الثالث مع طالباتي ومن ثم أذهب للمستشفى 
لم أستطع الإحتمال فذهبت أنا وأختي وقال طبيب الطواريء أن ذلك طبيعي من الكورتيزون ويجب الا أخاف
وحدث ذلك تقريبا 3 مرات 
تغيبت عن التحفيظ ووكلت إحدى أخواتي من المجموعة الدعوية أن تحل محلي وجئت في اليوم الأخير لكي أسلمهن الشهادات 
وكان يؤلمني سماع الصوت الصغير وهو يقول (ابلا ليش كنتي غايبه)
في اليوم التالي ذهبت للمستشفى
وعندما بدأ يتفلسف طبيب الطواريء قلت لأختي بأن تتصل على طبيبي الذي يعرف حالتي 
ولما كلمته وشرحت له الحاله وهي ممرضة تعرف كيف تشرح له 
اتصل بالطواريء وطلب إدخالي فورا
وجاءت ممرضة بكرسي متحرك وادخلتني لسرير الطواريء وانتظرنا إلى أن جاء الطبيب
بعد التحاليل والفحص 
تبين أن التهاب الكلى زاد عن حدة كثيرا وكتب لي الطبيب تنويم لأخذ عينة من الكلى بالمنظار
تم تفادي المشكلة التي كادت تؤدي بي الى فشل كلوي وأحمل المسؤولية طبيب الطواريء الذي كلما تذكرته تمنيت شنقه
تم أخذ عينة من الكلى بالمنظار وكانت عملية لم تستغرق 10 دقائق ولم اشعر سوى بوخز خفيف 
والأمر المضحك أنني أعطيت منوم لكن كنت مستيقضه ولم انم لألا يفوتني شيء
قبل اخذ العينة كان يوم العيد المبارك قد قرب والطبيب لم يكتب لي الخروج
ثم جاءت اجازة الأطباء واحمد الله ان الطبيب المناوب كتب لي الخروج لكن عندما عدت من العيد وعلم طبيبي بذلك 
غضب لخروجي وانا مريضة لكن الحمد لله رأيت أهلي وأقاربي وذهبت للملاهي وكنت اتمنى ان بدور التي كانت معي في الجناح خرجت
بعد اخذ العينة اعطاني الطبيب موعد للنتيجة
وكانت النتيجة اني أحتاج لجرعات كيماوي لتفادي زيادة الالتهاب والزلال في البول 
فتلقيت كيماوي لمدة 6 اشهر كل شهر مره واحدة وكانت مأساة 
حيث اني قد قبلت في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن قسم التمريض 
وكنت اذهب في السنة التحظيرية وانا في شدة الألم والتعب
وسبحان الله الذي رزقني بصديقة وأخت مهما عبرت عنها فلن افيها حقها
فقد كانت تساعدني في كل شي
تحمل حقيبتي احيانا
وكانت تكتب لي أسئلة الواجب عندما أكون غائبة فإذا جئت فقط اقوم بالحل
عندما انام في المستشفى كنت اتحدث اليها عبر بلاك بيري وتغير من جوي وتبهجني بخفة دمها
كانت تكمل المشاريع التي أبدأها معها وتسلمها بإسمينا
وسبحان الله الذي أرسلها إلي فترة مرضي الشديد وعندما انتهت فترة الكيماوي وانتهت السنة التحظيرية وعدت كما كنت قبل 3 سنوات
رحلت نوف الى القصيم 
اضطرت للرحيل بسبب عمل والدها الذي انتقل الى هناك عند اهلهم واقاربهم
ولكن الحمد لله ما زالت صداقتنا مستمره
وها أنا الآن لا أكترث للمرض مرة أخرى ولكن أبحث عن علاج
ولو تم قبولي في قسم الطب في السنة المقبله سوف يكون هدفي البحث عن علاجات للأمراض المزمنة والمستعصية

هناك تعليقان (2):

  1. أولاً مبدعتنا وحافظة كتاب الله
    الحمد لله على السلامة
    والله كل فترة أطل على هذه المدونة أريد أن أتابع جديدك واقول عسى المانع خير.

    وموضوع جداً رائع تفاعلت معه كأني أشوف مقطع أكشن مرة يدي على فمي ومرة على رأسي ومرة آكل .... وش دخل هذا.

    واستمعت كثير مع علاقتك مع طالبات الدار ما شاء الله عليكي يا ليت كل المعلمات مثلكِ.

    على العموم ما تشوفين أي شر وأسأل الله لكي الشفاء العاجل وكل توفيق في حياتك الدراسية والعملية أختي الغالية.

    تقبلي مروري

    ردحذف
  2. كنوز القمم
    لم يكن المانع سوى انشغالي بالجامعة والإختبارات
    وكعادتك تضع بصمتك هنا لتنير متصفحي بردودك العذبه
    وبالنسبة لعلاقتي بطالباتي والله لم أذق حلاوة في حياتي مثل تلك الأيام مع الطالبات وفي دور التحفيظ
    وأنتظر الإجازة التي أستطيع فيها الرجوع إلى العمل بفارغ الصبر
    جزاك الله خيرا وأثابك على دعواتك خير الثواب ^_^

    ردحذف

شكرا للتعليق على المدونة ويشرفني ذلك