الخميس، 2 ديسمبر 2010

شخمطة حياتي (الجزء الثالث الحلقة 1)....حياة الهدوء!!!

ايام الثانوية او نستطيع القول ما بين المتوسطة والثانوية في البداية
كانت نقلة الى حياة جديدة لم أكن أتخيل انها تنتظرني 
قل النشاط
بدأت في البداية أحس بإجهاد وتعب من مجرد المشي لدقائق مثلا
وبدأت اطرافي تتنمل
أشعر بدوار أحيانا حين أقف
كنت أشعر بكسل وخمول والرؤية ضعيفه
بدأت الأعراض رويدا رويدا تزداد
كنت اقف في منتصف عتبات السلم انتظر الى ان استعيد قوتي
بدأت أشعر وكأني هرمت وكبرت في السن رغم عمري الذي لم يناهز الـ 15
كانت امي قد انجبت حينها وفي فترة النفاس ووالدي مرتبط بأعمال كثيرة ورغم اني طلبت منه الذهاب للمستشفى الا انه كان يظن اني اوسوس
كنت ابكي لأتفه الأسباب
تغيرت تصرفاتي
اصبحت هادئة وأسكت كثيرا
كان هذا طوال الإجازه ولم اذهب الى المشفى بل ذهبت للمستوصف حيث تعمل والدتي بعد فترة النفاس حين باشرت العمل
وعملت تحاليل لم تظهر نتيجتها للأسف الا بعد شهرين وانا استغرب هذا الشي من مستشفياتنا الحكوميه 
فلو ان مريض به مرض ممكن ان يتفاداه ربما يموت بسبب طول فترة ظهور النتيجة
ظهرت النتيجة وحالتي قد ازدادت سوءا وعندما ذهبنا للمستوصف اخبرتنا الطبيبة بأنه فقر دم !!!!
بت أفكر في طريقة اكلي وحيث اني انوع في الطعام واكلي طبيعي حيث ان معلوماتي ان سبب فقر الدم سوء التغذية
وفكرت بأن فقر الدم هل يجعل الشخص لا يستطيع القيام من مكانه الا بعد ربع ساعة من الاستعداد للنهوض
نعم
كنت انادي اختي الصغيرة لتحضر لي عصا المكنسه كي اتوكأ عليها وانهض من مكاني رويدا رويدا بحركة كتمرين لمفاصلي
مرت الأيام وبدأنا الدراسة في الثانويه
ذهبت اليوم الاول بكل صعوبة وكنت انهض بسرعه واجلس وامشي وانا اقاوم كي لا تلحظ احداهن علي شي
اليوم الثاني كذلك
لكن اليوم الثالث
لم استطع النهوض من فراشي
كنت ارى ظلاااااام وانا على فراشي وكأنه الموت احسن الله خاتمتنا
كنت لا استطيع الحراك صباحا فلما جاءت امي لتوقضني قلت بأني مريضة واريد الغياب
فلم تمانع 
ذهبت امي الى المستوصف ثم عادت قبل موعد العودة لا اذكر لماذا ولكن كان هناك ما قد شغلها وعادت لأجله
كنت قد نهضت بعد عناء وجلست امام التلفاز
اتت واحضرت معها الفطور وبدأت أفطر معها
لاحظت ان اصابعي لا تتحرك
متيبسه واقطع الرغيف بباطن كفي فصدمت امي لهذا التصرف
واصابها الذعر فلم تكمل اكلها 
خافت كثير كيف ان يداي متورمتان ووجهي وانها لم تلاحظ ذلك لوجودي في الغرفة اغلب الوقت وذلك بسبب صعوبة الحركة
ذهبت للمدرسة مباشرة لتأخذ ورقة للوحدة الصحية
ثم أخذتني الى هناك وهي من البستني ملابسي في ذلك اليوم حيث اني لم استطع حتى ان البس عباءتي ومع ذلك كنت طوال الوقت اقول لها انا اعرف اتركيني البس بنفسي
ذهبنا الى الوحدة الصحية ولما رأتني الطبيبه وسمعت ما حدث طوال الفتره الماضية غضبت وقالت لأمي كيف تتركونها طوال تلك الفتره هكذا
وحولتنا الى مستشفى حكومي ورأتني احدى الطبيبات ثم حولتني لمشفى افضل من ناحية اجهزة التشخيص حيث ان الاعراض لم تبدو واضحة
قام بفحصي أطباء كثيرون وانا في 16 من عمري
وفي النهاية تم تشخيص المرض بأنه الذئبة الحمراء وقد نمت في المشفى قرابة اسبوعين كان همي فيهما المدرسة 
عدت للمنزل وكلي نشاط
بعد ان وصف لي الطبيب علاج الكورتيزون
عدت كما كنت سابقا لا تعب لا كسل لا خمول فقط آخذ 40 مل من الكورتيزون وبعض المكملات مثل الكالسيوم وفيتامين د والبلاكولين وغيرها
واستمرت حياتي هكذا الى هذا اليوم وفي الحلقة القادمة سيكون هناك وقفات على الاحداث التي صارت خلال فترة علاجي وما الانجازات التي ممكن ان اكون قد حققتها او لم احققها ^_^